الجمعة، 7 أغسطس 2015

أثر العلاقات بين الموردين والعملاء فى سلسلة التوريد على الافصاح عن المخاطر



أثر العلاقات بين الموردين والعملاء فى سلسلة التوريد
على الافصاح عن المخاطر

مقدمة
  تتسم بيئه الاعمال  فى العقد الاخيره بالمنافسة العالمية والتوجه باحتياجات ومتطلبات العملاء وقصر دوره حياه المنتجات والتغير السريع فى اذواق المستهلكين  وتركيز منشأت الاعمال على تقديم المنتجات والخدمات بدرجة عالية من الجوده. مما يجعل منشأت الاعمال   مجموعه كبيره من المخاطر والتهديات قد تؤدى الى انخفاض ارباح الشركات وتدهور مركزها المالى وربما افلاسها وخروجه من السوق، الامر الذى يؤثر على قيمة الشركة واسعار اسهمها فى الاسواق المالية . وبالتالى يحتاج  صحاب المصالح فى الشركات الى معلومات على درجه عالية من الملاءمة والتمثيل الصادق من أجل اتخاذ القرارات .

 وقد تزايد الاهتمام بالافصاح المحاسبى مع انفصال الادارة عن الملكية ونمو الاسواق المالية وزياده حجم المعاملات بها ، مما جعل المعلومات المفصح عنها فى التقارير المالية احد اهم المصادر التى يمكن ان يعتمد عليها أصحاب المصالح فى تقييم اداء الشركات. وضاعف من هذا الاهتمام  الازمات المالية المتتالية فى العقود الاخيرة والتى كشفت بشكل واضح ان هناك قصور فى معايير المحاسبة بصفه عامة ومعايير القياس والفصاح بصفه خاصة . خاصه ما يتعلق بالقياس والافصاح عن المخاطر والتهديت التى تتعرض لها منشأت الاعمال. وترتب على ذلك ضرورة تحسين عمليات القياس والافصاح عن المخاطر والتهديات التى تتعرض لها منشأت الاعمال.

طبيعة المشكلة
   تتجه الشركات فى العقود الأخيرة لبناء علاقات توريد طويلة الأجل وبناء شراكات لتحقيق التكامل الأمامى والخلفى فيما يعرف بشبكات الأعمال والتى تعد أكثر تعقيدا من علاقات التكامل الثنائى  (Tomkins, 2001 وتؤكد الدراسات على أهمية الثقة فى إطار العلاقات البينية وخاصة فى بيئة أعمال اليوم التى تتسم بكثافة المعرفة وشدة التعقيد وما ينتج عنه من عدم تأكد بيئى وسلوكى حيث يصعب القيام بتخطيط وقياس الأنشطة  والمخرجات المحققة ، ولقد أكدت  العديد من الدراسات على مفهوم الثقة وعلاقاتها بالرقابة فى إطار العلاقات بين الشركات عبر سلسلة التوريد , ودور كلا منهما فى استيعاب عدم اليقين المرتبط بالعلاقات ومخاطر السلوك الانتهازى  (بلال سالم،2014)

وتواجه منشت الاعمال التى تعمل فى سلاسل توريد مخاطر وتهديات متشابة مع المخاطر والتهديدات التى تتعرض لها منشت الاعمال ، الا ان منشأت الاعمال العاملة فى سلاسل توريد تتعرض لمجموعه من المخاطر والتهديات  عن باقى منشأت الاعمال الاخرى. وتشير دراسة Cooper & Slagmulder.(1999) الى زيادة نسبة إعتماد المنظمات على التعهيد بحيث أصبحت نسبته  ما يقرب من 60% إلى 70% من القيمة الإجمالية للمنتج. 

ومن هنا زاد الاهتمام فى العقود الاخيرة بسلسة التوريد ، فالمنافسة لم تعد قاصره على منشأت الاعمال  كوحدات مستقلة فقط وانما المنافسة أصبحت فى اطار أكبر  بين سلاسل التوريد وبعضها البعض  ويمكن تعرف سلسلة التوريد  بانها مصطلح لوصف مجموعه من الشركات التى ترتبط معا فى شكل تتابعى فى انتاج واستهلاك سلعه ما على سبيل المثال شركه لتجهيز الماده الخام وبيعها للشركات الصناعية (سمير هلال ، 2006)
وكذلك يمكن تعريفها بانها كل الجهود التى تؤدى الى انتاج وتوصيل المنتج النهائى والتى تقوم بة شبكه من الاطراف المتصلة سواء داخل الشركة او خارجه المتمثلة فى الموردين وموردى الموردين والعملاء وعملاء العملاء.
فى حين عرفها (chan &felix,2004) بانها تعاون بين شبكه من منظمات الاعمال من خلال الارتباط بين الانشطه قبل الانتاج وبعده فى شكل تتابعى من حلقات متصله ببعضها البعض من اجل تحقيق مجموعه من الاهداف المحدده.
فسلسلة التوريد له تأثير كبير على الشركة فهى تؤثر مباشرة على تكاليف التشغيل، فاداء حلقات سلسله التوريد له تاثير كبير على تقديم تقديم الخدمات والمنتجات لعملاء حلقات السلسلة وعلى خلق قيمه مضافه للمراجعه الداخلية. فسلسله التوريد واحده من اقوى وأسرع الطرق لخفض التكاليف التشغيلية وتوفير ميزه تنافسية فى الاسواق الوطنيه والعالمية (PASUL et al ,2013 )
وفشل اى حلقة من حلقات سلسة التوريد  على اى نطاق جغرافى للاعمال يمكن ان يتسبب فى أضرار جسيمة لكل حلقات سلسلة الامداد  وخاصة اذا كانت سلسلة الامداد عالمية ، ففشل اى حلقة سيكون لة تثير كبير وسريع على سمعة وربحية وقيمه الشركه فى الاسواق المالية (peters,2013)
، ووفقا لدراسة(Cooper & Slagmulder,2003 )    فان الانواع المختلفه للموردين وفقا لدرجه الاعتماد المتبادل   يمكن بيانها كما يلى
اعتماد المنشأه على المورد
مرتفع
منخفض

اعتماد
 المورد على
المنشأه
حالة1
حالة 2
مرتفع
حالة3
حالة 4
منخفض
فكلما كانت دوره الايرادات مهمه للمورد كان ذلك اكثر قبولا من حيث امكانية الثقه فى المورد، فعندما يعتمد المورد فى مبيعاته على عملاء كبار فان العلاقه بينهم تكون فى اتجاهين
-  ففى حاله مرور العملاء بكوارث /أزمات ماليه سوف يقللون شراؤهم او يوقفوا الشراء من المورد وبالتالى يؤثرون على الايرادات المحققه، وكذلك عندما يزداد نمو العملاء سيزداد طلبهم على منتجات وخدمات المورد.
-  عندما يعانى المورد من نقص فى تدبير احتياجات عملاؤه من المواد الخام او زياده فى الاسعار فان ذلك يؤثر سلبا على عملاؤه من حيث كفاءه الانتاج وادره المخزون وتوصيل المنتجات فى الوقت المناسب (Johnstone et al ,2014 )
 وفى ظل هذا الشكل من العلاقات بين الموردين والعملاء فى سلسله التوريد والتى لا يكون بينهم تكامل راسى ولا فى شكل شركه قابضه وشركات تابعه،  بمعنى اخر ان كل حلقه من حلقات سلسله التوريد تقوم بالافصاح عن المعلومات المتعلقه بها كل على حده، على الرغم  من ان تعرض اى حلقه من حلقات سلسله التوريد للخطر من الممكن ان يعرض السلسله كلها لمخاطر جسيمة

والسؤال المطروح هو كيف يمكن ان تؤثر هذه العلاقات التشابكية بين الموردين والعملاء فى سلسله التوريد على الافصاح عن المخاطر والتهديدات التى تتعرض لها الحلقات المختلفه فى سلسله التوريد وذلك من اجل توفير المعلومات الملائمة لاتخاذ القرارات من قبل اصحاب المصالح فى منشات الاعمال   بمعنى اخر
هل تكون علاقات الموردين والعملاء فى سلسله التوريد دافع للافصاح عن المخاطر التى يتعرضون لها كل على حده ؟
أم
هل تكون علاقات الموردين والعملاء فى سلسله التوريد دافع  لعدم الافصاح عن المخاطر التى يتعرضون لها كل على حده ؟
أم
هل تكون علاقات الموردين والعملاء فى سلسله التوريد دافع للتعاون فيما بينهم  لعدم الافصاح  عن المخاطر التى يتعرضون لها؟

هدف البحث
  يستهدف هذا البحث تحليل المخاطر التى تتعرض لها الشركات فى سلسله التوريد ، ومحاوله معرفه اثر العلاقات بين حلقات سلسله التوريد على الافصاح عن المخاطر التى يتعرضون لها؟

منهج البحث
     سوف يستخدم الباحث المنهج الوصفى التحليلى  وذلك من خلال فحص وتحليل الجوانب المختلفة المتعلقة  بالافصاح عن المخاطر والتهديدات التى تتعرض لها منشات الاعمال فى سلسله التوريد

وسيلة البحث
    يستخدم الباحث وسيلة اساسية فى هذا البحث هى البحث المكتبى من خلال مسح المصادر العلمية وأهم الدراسات الاكاديمية ذات الصله بموضوع البحث .


تنظيم البحث
1-   ماهية وأنواع الافصاح المحاسبى
2-   المخاطر والتهديدات التى تتعرض لها المنشات  فى سلسله التوريد
3-   أثر العلاقات بين الموردين والعملاء فى سلاسل التوريد على الافصاح عن المخاطر

أولا: ماهية وأنواع الافصاح المحاسبى
 الافصاح هو عمليه تتصل المنشاه من خلالها بالعالم الخارجى , ومفهوم الافصاح المحاسبى على جانب كبير من الاهميه سواء من ناحيه النظريه والتطبيقيه على حد سواء, وتعددت التعريفات التى تناولت الافصاح ومنها :
الافصاح المحاسبى هو الادأه الرئيسية  والفعاله لتوصيل نتائج الاحداث الى أصحاب المصالح(GIBBEN ET AL ,1990)
 هو العملية التى تهدف الى توفير معلومات لتقديمها لاصحاب المصالح سواء بشكل الزامى او اختيارى لمساعدتهم فى اتخاذ القرارات(ابراهيم شرف، 2015)
 الافصاح المحاسبى هو توفير معلومات مالية وغير مالية كمية ونوعية وملائمة ووقتية من خلال مجموعه من القنوات الرسمية وغير الرسمية( سناء رميلى،2015)

ويمكن للباحث تعريف الافصاح المحاسبى بانه الاداه الرئيسية التى تقوم من خلالها الاداره بتوفير معلومات تاريخية وحالية ومستقبلية  حول المنشاه لاصحاب المصالح من اجل مساعدتهم فى اتخاذ القرارات.

ويمكن بيان المقصود بالافصاح من خلال التصنيفات المختلفه للافصاح كما يلى
أ‌-      من حيث الالزام  
1-  الافصاح الاجبارى : والذى يتمثل فى الحد الادنى من المعلومات التى تتطلب الجهات الرقابية  الافصاح عنه سواء فى صلب القوائم المالية او الايضاحات المتممة لها او تحليلات ومناقشات الادارة المرفقة بالقوائم المالية
2-  الافصاح الاختيارى :وهو الافصاح الذى تقوم بة الشركه طوعا دون الزام الجهلات الرقابية مثل تنبؤات الادارة بالارباح وغيرها (زكريا الصادق، ابراهيم عبيد،2007)

ب‌-                       من حيث القدر الملائم من المعلومات التى يتعين الافصاح عنة

1-   الإفصاح الكافي(الملائم)  : الأكثر شيوعاً في الاستخدام ويشير إلى الحد الأدنى من المعلومات الواجب الإفصاح عنه .

2- الإفصاح العادل :  يقدم المعلومات التي تفي باحتياجات الأطراف المعنية على قدم المساواة(لمستخدمي القوائم) .

3- الإفصاح الكامل :  شمولية القوائم المالية , لعرض كافة المعلومات الملائمة لم ستخدمى القوائم المالية

4- الافصاح الوقائى: ان يتم الافصاح فى التقارير المالية عن كل ما يجعلها غير مضلله لاصحاب الشأن

الافصاح التثقيفى: يشير الى الافصاح عن المعلومات الملائمه والمفيده لاغراض اتخاذ القرارات مثل الافصاح عن التنبوات المالية (اسماء دسوقى،2014،ص 27)

جـ- من حيث شكل الافصاح

1- الافصاح الكمى او الرقمى: وهو الذى يتمثل فى القوائم المالية  التى يتضمنها التقرير المالى مثل قائمة الدخل والمركز المالى والتدفقات النقدية

2- الافصاح الوصفى او الروائىNarratives ويقصد بة اى افصاح اخر يتضمنه لتقرير المالى السنوى بخلاف القوائم المالية مثل مناقشات وتحليلات الادارة( ابراهيم عبيد ،2007)

د- من حيث علاقه الافصاح باسواق المال

قسمت دراسة verrechia 2001 [ الافصاح الى ثلاث نماذج

1- الافصاح الترابطى: يتضمن الافصاح عن المعلومات التى تساعد مستخدمى التقارير المالية فى اتخاذ قراراتهم فى الاسواق المالية

2- الافصاح الاختيارى: ويتضمن الافصاح عن المعلومات بالتقارير المالية على الرغم من انه لا يوجد الزام بالافصاح عنها

3-   الافصاح الكفء: يتضمن الافصاح عن المعلومات التى تضمن كفاءه سوق المال

ثانيا:  المخاطر والتهديدات التى تتعرض لها المنشات  فى سلسله التوريد
   تواجه منشأت الاعمال فى الوقت الحالى العديد من المخاطر ، ويمكن تعريف المخاطر بانها  إحتمال أن تؤثر حادثة أو تصرف ما تأثيراً سلبياً على المنشأة أو النشاط الخاضع للمراجعة. وتقاس المخاطرة عادة بحساب حجم الأثر المالى الناتج عن التعرض لذلك التأثير السلبى أو على أساس الأهمية النسبية لذلك التعرض. (معهد المراجعين الداخليين  2012) وتتعرض منشأت الاعمال للعديد من المخاطر ، فقد اوضحت دراسة (زكريا الصادق،1988) الى تعرض منشات الاعمال الى نوعين من المخاطر هما
ب‌- مخاطر الاعمال: وهى المخاطر المرتبطة بالصناعه او النشاط التى تعمل فية الشركه او طبيعه البيئه الاقتصادية والسياسية والقانونية المحيطة
ت‌-  المخاطر المالية: وهى تلك المخاطر المتعلقة بالهيكل التمويلى للشركة
 وقامت دراسات اخرى بتفصيل هذه المخاطر كما يلى منها
1-                      المخاطر الإستراتيجية: ترتبط باستراتيجيات تحقيق أهداف الوحدات الاقتصادية.
2-        المخاطر التشغيلية(مخاطر الأعمال): تحدث نتيجة الأخطاء البشرية أو بسبب النظم المتبعة أو التكنولوجيا المطبقة وتتضمن المخاطر التشغيلية:
·      مخاطر تكنولوجيه: مثل خطر التغير التكنولوجي
·      مخاطر الغش: مثل التزوير المتعمد في السجلات والدفاتر المحاسبية
·      مخاطر الجودة: التي تنتج من احتمال عدم مقابلة المنتج الحد الأدنى لمعايير الجودة.
3-        مخاطر التقرير : ترتبط بالخصائص النوعية للمعلومات والمتعلقة بالمصداقية والدقة والتوقيت المناسب والاكتمال.
4-        مخاطر سياسية: هي مخاطر تواجهها الشركة نتيجة تعاملاتها أو استثمار جزء من أموالها في مشروعات في بلدان مختلفة لا تتمتع بنظم سياسية مستقرة.
5-         المخاطر المالية: هي المخاطر الناتجة عن تقلب سعر صرف العملات الأجنبية ومعدلات الفائدة ومخاطر الائتمان والسيولة ومخاطر السوق
6-                      مخاطر الالتزام: ترتبط بمدي الالتزام بالقوانين واللوائح المعمول بها داخل الوحدة الاقتصادية.  
7-        المخاطر المنظمة( الممنهجة) : وهي تمثل الخسائر المحتملة الناتجة عن المتغيرات الاقتصادية ذات التأثير العام على أكبر عدد من منظمات الأعمال.(غريب جبر،2013)
وفى دراسة ICAEW,1997 قسمت المخاطر الى
1-  مخاطر خارجية: تتعلق بالبيئه العامة للمنشاه وتنتج هذه المخاطر من عوامل لا تخضع لسيطرة ادارة المنشاه مثل القونين والتشريعات
2-  مخاطر داخلية: تنتج من ممارسة المنشاه لانشطتها مثل  طبيعه العلاقة بين العاملين والمنشاه وطبيعه العلاقة بين المنشاه والموردين والعملاء
وفى درسة CASUALTY 2003 تم تقسيم المخاطر الى  الى اربعه انواع
1-   المخاطر المادية: مثل الحريق والكوارث الطبيعية الخ
2-   مخاطر مالية مثل خطر السيوله والائتمان والسعر  الخ
3- مخاطر التشغيل: خطر العمليات _( مثل الطاقة والموارد البشرية وتطوير المنتج واداره سلسله التوريد) وخطر تفويض السلطه وتكنولوجيا المعلومات الخ
4-   المخاطر الاستراتيجية
 وتتعرض سلسله التوريد بصفه عامة الى مجموعه من المخاطر فى الجدول التالى
مجموعه الاخطار / المخاطر
مسببات/ أسباب المخاطر
الاضطرابات/ الانقطاع
كارثة طبيعية
افلاس المورد
خلافات العمل
الحروب/ الارهاب
الاعتماد على مصدر وحيد
التأخير
عدم مرونه مصدر العرض
عدم الاستفاده من قدرات المورد
سوء جوده المواد
النظم
انهيار البنيه التحتية للمعلومات
التجارة الالكترونية
الملكية الفكرية
التكامل الراسى لسلسة التوريد
التوقعات
قصر دوره حياه المنتجات
التوقعات المتفائله بشكل كبير
الشراء
مخاطر اسعار الصرف
النسبة المئوية لعنصر اساسى من مصدر واحد
المدينون
عدد العملاء
القوه المالية للعملاء
المخزون
تكلفه الاحتفاظ بالمخزون
قيمه المنتج
الطاقه
تكلفه الطاقه
المرونه والقدرات
(Sunil and ManMohan 2004)
ويتضح مما سبق ان هناك خلط كبير بين مخاطر العمال ومخاطر التشغيل وان كثير من الباحثين يستخدم نفس الالفاظ لوصف نفس المعنى وان كانت مخاطر الاعمال اعم واشمل . فمخاطر الاعمال هى المخاطر التى تواجه الشركه نتيجه عدم قدرتها على الاحتفاظ بالميزه التنافسية فيها الامر الذى يهدد استمرارها فى المدى الطويل (ابراهيم عبيد،2007) فى حين عرفت بازل 2 مخاطر التشغيل بنها الخطر الناتج  من عدم كفاية او فشل العمليات الداخلية او الاشخاص والانظمه او الناجم عن احداث خارجية (سناء رميلى،2015)
 ويمكن للباحث تعريف مخاطر سلسله التوريد بنها المخاطر الناجمه من احتمال وجود تاثير سلبى  مستقبلى على قدره منشأت سلسله التوريد على تحقيق اهدافها واستراتيجياتها نتيجه عجز او عدم قدره احدى منشاه السلسله على القيام بالدور المنوط بها فى سلسله التوريد

فمنشات الاعمال التى تعمل فى سلسله توريد تتعرض لمخاطر سلسله التوريد بالاضافه الى المخاطر الاخرى التى تتعرض لها منشأت الاعمال الاخرى


ثالثا: أثر العلاقات بين الموردين والعملاء فى سلاسل التوريد على الافصاح عن المخاطر

   ان الافصاح الجيد للشركات يكون ااسا لخدمه المستثمرين والمقرضين لاتخاذ القرارات ذات الكفاءه العالية ، وللمنظمين من اجل الحفاظ على عداله واستقرار الاسواق المالية ( cen et al ,2014) وتواجه الشركات تحديات تتطلب اعاده تغيير استراتيجيات الافصح عن المعلومات وضروره اتخاذ اجراءات فورية لدعم مخرجات نظام المحاسبة المالية من خلال ادخال تحسينات على التقارير القائمه عن طريق تعزيز الافصاح الحالى من خلال تطوير شكل ومحتوى التقارير المالية( ابراهيم شرف ،2015)
 وتعرف عملية الافصاح عن المخاطر بانها توصيل معلومات عن اية فرصه او توقع او خلل او خطر او تهديد والذى يؤثر بدوره على الشركه فى المستقبل (linsley , shrives,2006_) وفى ظل بيئة الاعمل الحالية التى تتميز بالعديد من التحديات والتغيرات السريعه تزاد اهمية الافصاح عن المعلومات المتعلقة بالتحديات التى تواجهها الشركه وما يرتبط بها من مخاطر تهدد نجاح واستمرار الشركه للاطراف ذوى المصلحه فى الشركه وهم المستثمرين سواء الحاليين او المحتملين والمقرضين العملاء والموردين والعاملين والجهات الحكومية والرقابية وغيرهم(ابراهيم عبيد، 2007، ص 119)

   ومن مزايا الافصاح عن المخاطر انها تؤدى الى تخفيض درجه عدم تماثل المعلومات بين معدى التقارير المالية ومستخدميها ومن ثم تخفيض تكلفه راس المال. حيث ان الحد من درجه عدم تماثل المعلومات يجعل المستثمرين اكثر ثقه فى تداول الاسهم بسعر عادل مما يؤدى الى ارتفاع سيوله الاسهم . كذلك يؤدى الافصاح عن المخاطر الى التقليل من حده تقلبات اسعار اسهم المنظمه تجاه الاحداث المستقبلية (اسماء دسوقى،2014، ص 28- 29 )
وتوجد منافع متبادله بين الموردين والعملاء  فمن زاوية المورد  فان منافعه هى زياده الحصه السوقية والقدره على بيع مكونات عالية القيمه  ومن ثم تكوين ارباح مرتفعة ومن زاوية العملاء  شراء نسبة مرتفعه من الاجزاء والمكونات عالية القيمه وتحقيق نسبة مرتفعه من اقتصاديات المجال وتزايد وفورات التكلفه ومستوى التجديد (اسماء سراج ، 2008)ولان فشل اى حلقة من حلقات سلسة التوريد  على اى نطاق جغرافى للاعمال يمكن ان يتسبب فى أضرار جسيمة لكل حلقات سلسلة الامداد  وخاصة اذا كانت سلسلة الامداد عالمية ، ففشل اى حلقة سيكون لة تثير كبير وسريع على سمعة وربحية وقيمه الشركه فى الاسواق المالية (peters,2013) ونتيجه لذلك فان العملاء فى سلاسل التوريد يكون لديهم زياده فى الطلب على المعلومات ذات الصله بمخاطر الموردين( cen et al ,2014_)   وفى احدى الدراسات الميدانية(Aberdeen Group 2012)  تبين ان 43% من شركات العملاء لديهم نقص فى المعلومات او معلومات غير مكتمله بشان المخاطر التى قد يتعرض لها الموردين وبالتالى فان ذلك سيؤثر فى اداره المخطر عبر سلسله التوريد affecting supply chain risk management

وتوجد منافع من قيام الموردين بالافصاح عن المخاطر التى يتعرضون لها منها
1- المساعده على توقع واداره المخاطر لدى المورد والتقليليل من الانقطاعات او الاضطرابات المحتمله فى سلسله التوريد
2- المخاطر بطبيعتها تحتوى على مستوى عال من الغموض وعدم التاكد وبالتالى يكون هناك عدم تماثل معلومات بين المستخدمين الداخليين _(المديرين) والمستخدمين الخارجين للمعلومات  وبالتالى يؤدى الافصاح عنها  تساعد عاده فى تدفق المعلومات المرتبطه بالموردين الرئيسيين وتمكين مديرى سلسله التوريد من توفير المعلومات الهامة التى تساعد فى اداره المخاطر وتحديد الاحداث المحتمله قبل ما تؤدى الى اضطرابات فى سلسله التوريد مثل استرداد المنتج او خساره فى الايرادات( cen et al ,2014_)

 ولقد تعرضت المعايير الدولية لاعداد التقارير المالية  بطريقه غير مباشره لبعض المخاطر  التى تواجه الشركات فى مواضع متفرقة منها ما جاء فى المعيار الدولى IAS1 من حيث قيام الشركه باجراء  تقييم دزرى لقدره الشركه على الاستمرار او الافصاح عن الافتراضات واسس التقديرات غير المؤكده التى لها مخاطر هامه، وكذا المعيار IAS37  والخاص بالمخصصات والاصول والالتزامات المحتمله غير ان تركيز تلك المعايير قد انصب بصوره مباشره على المخاطر المرتبطه بالادوات المالية(ابراهيم عبيد،2007) كما يبدو فى IFRS 7  و IFRS9. وفى نفس الوقت  لا توجد متطلبات فى المعايير الدولية او الامريكية حتى الان نص صراحه على الافصاح عن الخطر التشغيلى الذى يقابل الشركات (سناء رميلى ، 2015)


          و تختلف العلاقات بين الشركات عبر سلسلة التوريد من حيث درجة التعاون والإعتماد المتبادل  ، ووفقا لدراسة(Cooper & Slagmulder,2003 )    فان   الانواع المختلفه للموردين وفقا لدرجه الاعتماد المتبادل   يمكن بيانها كما يلى
اعتماد المنشأه على المورد
مرتفع
منخفض

اعتماد
 المورد على
المنشأه
حالة1
حالة 2
مرتفع
حالة3
حالة 4
منخفض
 وهذا الاشكال المختلفه من العلاقات بين الموردين والعملاء ستؤثر على مستويات الافصاح عن المخاطر وذلك فى ضوء اعتبارات التكاليف والمنافع من قيام الموردين بعمليات الافصاح ويمكن تناول  الحالات السابقه كما يلى
حاله 1:  يكون التعاون والاعتماد المتبادل فى افضل حالاته وتستطيع منشات الاعمال  تطبيق اسلوب اداره التكلفه البينية وتكون فى أفضل صورها وتتلاشى الحدود التنظيمية بين منشات الاعمال والموردين
_(لاحظ: ادارة التلكفه البينية وهى مدخل منظم يضم مجموعه متكاملة من ادوات واليات ادارة التكلفة ويتم تطبيقها بين الموردين والمنشأه عبر مجموعه من التصرفات المتناسقه بهدف ايجاد طرق لادارة التكلفه عبر مجموعه من المجهودات المشتركة (Cooper & Slagmulder2003).)
ويرى الباحث ان الحالة   1   يكون الارتباط بين العملاء والموردين فى سلسله التوريد ارتباط  كبير طالما يطبقون اسلوب ادارة التكلفه البينية وبالتالى فان افصاح اى منهم عن مخاطر او تهديدات سيؤثر على سلسله التوريد ككل وربما تتضر قيمه اسهمها فى السوق وبالتالى تتعرض لمخاطر كبيره ، لذلك يعتقد الباحث ان الحاله 1  ربما يحدث تواطئ بين حلقات سلسله التوريد من اجل عدم الافصاح عن المخاطر التى يتعرضون لها
  بمعنى اخر انه كلما تم تطبيق اسلوب اداره التكلفه البينية بين الشركات التى تكون حلقات فى سلسله توريد فان ذلك سيكون دافع لهذه الشركات على التواطئ فيما بينها فى عدم الافصاح عن المخاطر التى تتعرض لها كل حلقه من حلقات سلسله التوريد ، وكذلك ممارسات اداره الارباح بسهوله بين حلقات سلسله التوريد، وسوف يتم التركيز اكثر على ادره المخاطر على مستوى سلسله التوريد وعدم الافصاح عنها لمستخدمى التقارير المالية . وبالتالى فان ذلك سوف يلقى باعباء ثقيله على مراجعى هذه الشركات فى التحقق من الارقام المحاسبية المنشوره وفى  تقييم قدره كل حلقات من حلقات سلسله التوريد على الاستمرار فى  المستقبل ، لان قدره الشركه على الاستمرار لن تتوقف فقط على عدم التاكد جوهرى مرتبط باحداث او ظروف قد تلقى بظلال من الشكوك على قدره الشركه على الاستمرار وانما ايضا عدم التاكد الجوهرى لكل حلقه من حلقات سلسله التوريد

حالة 2: يكون لدى المنشاه العديد من الموردين لتفاضل بينهم ويحتاج الموردين الى ثقه اكبر من خلال عقود طويله الاجل مع المنشاه حتى يتسنى لهم الاشتراك فى تطبيق ادارة التكلفه البينية
وفى هذا الحاله نكون امام   وضعين مختلفين
1- فى حاله قيام المنشاه بابرام عقود طويله الاجل مع الموردين   وذلك من اجل زياده الثقه  وبالتالى تستطيع المنشات تطبيق اداره التكلفه البينية وبالتالى نكون امام نفس اثر حاله 1
2- فى حاله عدم ابرام عقود طويله الاجل مع الموردين وبالتالى تكون امام المنشاه بدائل عديده للموردين
وفى هذه الحاله تكون تكاليف التحول من مورد الى اخر بالنسبة للمنشاه قليله وبالتالى يكون من المتوقع ان يقوم الموردين بالافصاح او تقديم ادعاءات متفائله او مثالية  بشان المخاطر المحتمله ويتوافق ذلك مع السلوك المتوقع للافصاح  عن الاخبار الجيده  مقارنه مع الموردين الذين لا  يعتمدون على العملاء بنفس القدر وايضا نجد ان الموردين من هذا النوع هم ابعد ما يكون عن تقديم التحذيرات بالنسبة للحالات التى يتوقع ان تؤدى المخاطر الى خسائر مادية كبيره او ان تكشف تحذيرات متاخره بالمقارنه مع الموردين الذين لا يعتمدون على العملاء بنفس القدر وذلك لان توفير الافصاحات فى الوقت المناسب عن المخاطر يزيد من احتمال انهاء العلاقه مع العملاء الرئيسيين ( cen et al ,2014_)

حاله 3: المنشاه تعتمد على المورد بشكل كبير فى حين ان المورد لديها بدائل وهنا تخوف  من تسرب اسرار الصناعه للمنافسين
   طبقا لمعيار القطاعات التشغيلية ifrs8 ينبغى على المنشاه ان تقدم معلومات حول مدى اعتمادها على كبار عملائها واذا كانت الايرادات المتاتية من المعاملات مع عميل خارجى  واحد تساوى 10% او اكثر من ايرادات المنشاه فانه يتعين على المنشاه ان تفصح عن تلك الحقيقة وعدد واجمالى مبلغ الايرادات من كل عميل كهذا
 لكن لم ينص المعيار ان تقوم المنشات بتقدم معلومات حول مدى اعتمادها على كبار مورديها  ."وكان يجب ان ينص على ذلك فعندما يعانى المورد من نقص فى تدبير احتياجات عملاؤه من المواد الخام او زياده فى الاسعار فان ذلك يؤثر سلبا على عملاؤه من حيث كفاءه الانتاج وادره المخزون وتوصيل المنتجات فى الوقت المناسب (Johnstone et al ,2014 )"

 وفى هذه الحالة  تكون مخاطر  انهاء العلاقه مع المورد عالية  لانه فى حاله توقف التوريد من المورد لاى سبب فان ذلك سيؤثر على قدره المنشاه على الوفاء بمتطلبات عملائها ويؤدى الى خساره قدر كبير من الايرادات بالاضافه الى سمعه المنشاه سوف تتأثر. وبالتالى فان  المنشاه ستكون مهتمه بشكل كبير بالحصول على المعلومات عن المخاطر التى قد يتعرض لها مورديها الرئيسيين .

حاله 4: ان تكون منشاه الاعمال لديها  بدائل للمورد والمورد لدية بدائل للمنشاه
وفى هذه الحالة لن يكون لسلسه التوريد اى اثر على الافصاح عن المخاطر من قبل الموردين ، وستواجه المنشاه المخاطر المختلفه التى تواجهها منشات الاعمال فى السوق

 لاحظ: هذه الورقه البحثية مجرد اطارا عاما مطروحا للمناقشه والجدل والاضافه والتطوير والتفصيل  وبالتالى قد تتطلب المزيد من البحث والدراسة

"إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي"


قائمة المراجع
*إبراهيم السيد عبيد،"الإفصاح عن المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها الشركة في التقارير المالية المنشورة:إطار مقترح ودراسة ميدانيه"المؤتمر العلمي السنوي السابع،أسواق المال العربية:الواقع والتحديات والتطلعات،كليه التجارة-جامعه الإسكندرية،أكتوبر،2007.
*ابراهيم احمد ابراهيم شرف،2015"دراسة واختبار مدى قبول المستثمرين لمؤشر مقترح للافصاح غير المالى لاغرض تقييمهم لمقدرة الشركه على خلق القيمة" مجله كلية التجاره للبحوث العلمية جامعه الاكسندرية العدد الاول المجلد رقم 52 الجزء الثالث
* أسماء عبدالمنعم سراج،2008"اطار مقترح لتطوير نظم التكاليف لتدعيم القدرات التنافسية لمنشات الاعمال: مدخل نظم اداره التكلفه البينية" رساله ماجستير غير منشوره كليه التجاره جامعه طنطا.
*بلال فريد عصمت سالم ،2014""اثر الثقة والإلتزام المتبادل عبر سلسلة التوريد على أسلوب سجلات المحاسبة المفتوحة كأحد أدوات الإدارة البينية للتكلفة" دراسة تطبيقية فى بيئة الأعمال المصرية" رسالة ماجستير غير منشورة كلية التجارة جامعه دمنهور.
*سناء محمد رزق رميلى،2015" مؤشر مقترح للافصاح عن المخاطر فى صناعه التامين المصرية ومدى قبول المستثمرين له" مجله كلية التجاره للبحوث العلمية جامعه الاكسندرية العدد الاول المجلد رقم 52 الجزء الثالث
*سماء رزق دسوقى،2014، الافصاح المحاسبى عن المخاطر المالية فى التقارير السنوية للشركات المدرجة فى سوق الاوراق المالية واثرة على عوائد الاسهم دراسة تطبيقية" رساله ماجستير غير منشوره كلية التجاره جامعه القاهرة
*زكريا الصادق ، ابراهيم عبيد،2007"  قياس شفافية الافصاح فى التقارير المالية المنشورة: دراسة ميدانية  على الشركات المتداوله فى السوق المصرى" المتمر السنوى الرابع لكلية التجاره جامعه القاهرة

* زكريا الصادق،1988" تحليل المعلومات المحاسبية لوحدة اقتصادة تم اعلان افلاسها قانونا وتحليل سلوك الادارة العليا لهذة الوحدة: دراسة نظرية وتطبيقية" المجلة العلمية التجارة والتمويل كلية التجارة جامعة طنطا العدد الاول
*معهد المراجعين الداخليين, دور نشاط التدقيق فى الحوكمة والمخاطر والرقابة, الجزء الأول, 2012.
*سمير رياض هلال،2006"المحاسبه الاداريه مدخل معاصر" كليه التجاره جامعه طنطا غير منشور.
*غريب جبر (2013) " تفعيل دور المراجعة الداخلية علي أساس الخطر باستخدام نموذج تحليل أثار الإخفاق" ، المجلة العملية للتجارة والتمويل ، كلية التجارة جامعة طنطا، المجلد الأول، العدد الثالث.


Verrecchia, Robert E,2001," Essays on Disclosure"
JAE Rochester Conference April 2000 available at  http://papers.ssrn.com/sol3/papers.cfm?abstract_id=276699

* Peters,Ian,2013" Internal audit is key to supply chain competitive advantage" available at http://auditandrisk.org.uk/blog/internal-audit-is-key-to-supply-chain-competitive-advantage

 Internal Audit perspectives: Increased level of supply chain risk joins growing chain of challenges. (2009). Retrieved 30/01/2012, from PricewaterhouseCoopers
http://www.pwc.com/en_CA/ca/risk/internalaudit/
publications/perspectives-supply-chain-risk-
2009-07-en.pdf

Sunil, C., & ManMohan, S. S. (2004). Managing Risk To
Avoid Supply-Chain Breakdown. Mitsloan
managament review, 46(1), 53-61.

Milan PASULA, Branislav NERANDŽIĆ, Milan RADOŠEVIĆ,2013" INTERNAL AUDIT OF THE SUPPLY CHAIN MANAGEMENT IN
FUNCTION OF COST REDUCTION OF THE COMPANY" JOURNAL OF ENGINEERING MANAGEMENT AND COMPETITIVENESS (JEMC), University of Novi Sad, Technical faculty “Mihajlo Pupin” in Zrenjanin, Republic of Serbia ,Vol. 3, No. 1, 2013, 32-36
  Available online at http://www.tfzr.uns.ac.rs/jemc

- Cooper, R., & Slagmulder. R., 1999, "Development profitable new products             with target cost", Sloan management review, Vol. 40, No. 4, pp. 22-33.   
- Cooper, R., & Slagmulder, R., 2003, interorganizational costing, part 1",                   Journal of cost Management, Vol. 17, No. 5, pp.14-21.

- Lamming, R.C., Caldwell, N.D.,  Philips, W., & Harrison, D.A., 2005,                     "Sharing sensitive information in supply relationships:  the flaws in one-            way open-book  negotiations and the need for transparency", European               Management Journal, vol. 23, No. 5, pp. 554-563   

-        *Cooper, R., & Slagmulder, R., 2003, interorganizational costing, part 2",                   Journal of cost Management, Vol. 17, No. 6, pp.12-24.
*Johnstone ,Karla M., Chan Li, and Shuqing Luo,2014," Client-Auditor Supply Chain Relationships, Audit Quality, and Audit Pricing" Auditing: A Journal of Practice & Theory ,American Accounting Association Vol. 33, No. 4 DOI: 10.2308/ajpt-50783 November 2014  pp. 119–166
  Casualty Actuarial Society (CAS), (2003), "Overview of Enterprise
Risk Management". www.casact.org.

Institute of Chartered Accountants in England and Wales
(ICAEW), (1997). "Financial Reporting of Risk: Proposal for a
Statement of Business Risk", Financial Reporting Committee at the
ICAEW, London. www.icaew.co.uk/policy.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق