الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

الجذور التاريخية للقيد المزدوج فى المحاسبة

الجذور التاريخية للقيد المزدوج فى المحاسبة

يعد القيد المزدوج أساس التطورات الكبيرة فى المحاسبة فقد تغير شكل ومضمون  المحاسبة منذ ظهورة ، ويعتبر   لوكا بارتولوميو دي باسيولي Fra Luca Bartolomeo de Pacioli   (أحيانا باسيولي أو باسيولوPaccioli or Paciolo؛ ( 1447-1517)   راهب و عالم رياضيات إيطالي مساهم أساسي في المجال المعروف الآن باسم المحاسبة. ويشار إليه باسم "أب المحاسبة وامساك الدفاتر  "The Father of Accounting and Bookkeeping " في أوروبا وكان أول شخص ينشر عملا على نظام القيد المزدوج  وكان يطلق عليه أيضا لوكا دي بورغو بعد مسقط رأسه، called Luca di Borgo after his  birthplace

فى حين قد ورد فى كتاب العالم المسلم احمد بن محمد المازندانى Al-Mazenderany [1] (وهو واحدا من أوائل المسلمين الذين وثقوا ممارسة المحاسبة في المجتمع الإسلامي) المؤلف عام 1363م والموجود الى الان فى مكتبة السليمانية فى سطنبول بتركيا ومكتوبا باللغه التركية بعنوان الرسالة الفلكية Risalah Falakiyyah وقد ورد فى الكتاب جذور طريقة القيد المزدوج ، وأكد المزندراني أن كتب أخرى عن المحاسبة كتبت قبله. وقال إن هذه الكتب شرحت الممارسات المحاسبية في المجتمع الإسلامي وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص. ومن المرجح أن هذه الأعمال كتبت قبل فترة طويلة من عام 1363 م. وأقر المازندراني أيضا بالمزايا التي اكتسبها من الأعمال السابقة عند كتابة كتابه(Zaid, 2004).وتشير الدراسات التاريخية الى ان تاجر بايطاليا يدعى بودوير كان يقيم في القسطنطينية(اسطنبول) عاصمة الخلافة الإسلامية انذاك بالمشاركة مع اخية الذي كان يقيم فى فينسيا كان يطبق فى يوميتة القيد المزدوج وليس فقط شكلها البسيط بل فى شكلها المركب أيضا حيث تم فحص يوميتة عن فترة ثلاث سنوات ونصف السنة منذ عام 1440 وقد كان الدفتر المذكور مرقما بالارقام العربية (امجد الشرفاء،2014 نقلا عن Peragallo,1982).

ملاحظه هامة [1]يعتقد ان  المازنداراني كان فارسيا لأن مازندران هي مدينة في إيران، واستخدمت بعض الكلمات الفارسية في النص. وكان استخدام الكلمات العربية من قبل غير العرب ممارسة شائعة في ذلك الوقت كما كانت اللغة العربية لغة المعرفة وكذلك القرآن. وبالنظر إلى أنه كان شائعا بالنسبة للعلماء المسلمين أن يعرفوا أنفسهم من قبل المدينة أو بلد ولادتهم عندما انتقلوا إلى أجزاء أخرى من الدولة الإسلامية، فمن المرجح أن المازنداني ولد في مازندران وانتقل إلى تركيا، ومركز الدولة الإسلامية؛ أو أنه ولد في تركيا من عائلة فارسية. ويبدو أن الكتاب لم يتم طباعته ولا نشره تجاريا في لغته العثمانية الأصلية ولم يتم العثور على أي دليل يشير إلى أنه ترجم إلى لغات أخرى  (Zaid, 2004).

لاحظ: هذه الورقة البحثية مجرد إطارا عاما مطروحا للمناقشة والجدل والإضافة والتطوير والتفصيل  وبالتالي قد تتطلب المزيد من البحث والدراسة

إن مرت الأيام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فاد عولي

المصادر

Zaid, Omar Abdullah,2004," Accounting Systems and Recording Procedures in the Early Islamic State"Accounting Historians Journal > Volume 31, Number 2 

امجد جميل الشرفاء،2014" دور الاسلام فى التاصيل العلمى للمفاهيم والمبادئ النظرية لعلم المحاسبة:دراسة نظرية" المجله العلمية لقطاع كليات التجارة، جامعة الازهر، الجزء الثانى

       

https://en.wikipedia.org/wiki/Luca_Pacioli




علم المحاسبة والكنيسة الأوربية في العصور الوسطي

علم المحاسبة والكنيسة الأوربية في العصور الوسطي

 ان المؤسسات المسيحية اليوم تمارس المحاسبة كجزء من واجباتها الوزارية ministerial duties، وهذا ليس هو الحال دائما (moid,2016) فالكنيسة الأولى من انكلترا The early Church of England  تعتبر العالم في انقسام  بين مقدس-بذيئة sacred-profane. وقد عرف كل عمل ونشاط على أنه نقى ومقدس holy and sacred  أو دنيوي وعلمانى worldly and profane واعتبر التعامل مع المال واحدة من الأنشطة الدنيوية و العلمانية.

 فالكنيسة الانجليزية تنظر إلى  المحاسبة  كممارسة مهينة بانها ضارة للكنيسة) (Afifunddin & Siti-Nabiha, 2010) وان ممارس المحاسبة داخل الكنيسة فقط أو للأمور المسيحية تكون لدعم ما هو مقدس عن طريق ضمان ما يكفي من التدفقات النقدية لتغطية النفقات (Carmona & Ezzamel, 2006). 2006). فى حين قامت  البروتستانتية،بعمل بعض التغييرات في الأفعال التى تعتبر مقدسه ودنيوية  وبالتالي أدت إلى  انكماشا في نطاق المقدسة الواقعية the sacred reality,، بالمقارنة مع خصمه الكاثوليكي " (Afifunddin & Siti- Nabiha, 2010, p. 1134) .

وهذا قدم منظور جديد للحياه  في المسيحية، فالكنيسة لم تعد تنص على أن الحياة  تتكون من أسرار والسحر، ولكن من الروتين اليومي الذي يمكن أن يكون "غرست مع لسلطة المقدسة (Afifunddin & Siti-Nabiha, 2010 ). بدأت الكنائس ترى المحاسبة كوسيلة لتوجيه الأموال التي تعطى لهم. لم تعد من الممارسة التي يقوم بها الغرباء عن الكنيسة، ولكن في الواقع تم دمجها في مهمة الكنيسة Church (Vinten,
2006).

 وبحلول نهاية العصور الوسطى، لم تعد المؤسسات المسيحية تؤكد على دمج الإيمان المسيحي والتخصصات التجارية العامة. بدأت الكنائس لدمج الإيمان مع الأعمال التجارية the Christian faith and public business disciplines. أصبح الإيمان المسيحي، مرة واحدة في قلب الأعمال heart of business، اعتقاد بأن لم يعد لها مكان في الأعمال التجارية belief that no longer had a place in business،(العلمانية) مما تسبب في آثار خطيرة على الممارسات التجارية اليوم. (moid,2016



في مقدمة للباحث Chewning (1990)  لفصل "منظور لاهوتي عن محاسبة" في المبادئ الكتابية والأعمال: الممارسة., in his introduction to the chapter “A Theological Perspective on Accounting” in Biblical Principles and Business يوضح أن مبادئ الله الأخلاقية God’s revealed moral principles تمتد لتشمل كل شيئا يبدو، على السطح على الأقل.

  لاحظ: هذه الورقة البحثية مجرد إطارا عاما مطروحا للمناقشة والجدل والإضافة والتطوير والتفصيل  وبالتالي قد تتطلب المزيد من البحث والدراسة

إن مرت الأيام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فاد عولي

قائمة المراجع

Moid ,Sana,2016" A Theoretical Construct of the Impact of
Religious Beliefs on Accounting Practices
in the Indian and Global Context" NMIMS Management Review,olume XXXI August 2016
Afifunddin, H. B., & Siti-Nabiha, A. K. (2010). Towards good accountability: The role of accounting in Islamic eligious organisations. World Academy of Science, Engineering and Technology, 66, 1133-1139. Accessed rom http://waset.org

Carmona, S. and M. Ezzamel, 2006. Accounting and religion: A historical perspective. Accounting History, 11:
117. 0
Chewning, R.C. (1990). A Theological Perspective on Accounting, in R.C. Chewning (Ed.), Christians in the Marketplace Series on Biblical Principles and Business: The Practice. Colorado Springs: NAVPRESS.
Vinten, G., (2006). Accountants, economists and needles. Asian Academy of Management Journal of
Accounting and Finance, 2(1), 1-20.


الخميس، 26 أكتوبر 2017

الدور الحيوي للإطار النظري أو التأصيل النظري في البحوث العلمية

الدور الحيوي للإطار النظري أو التأصيل النظري في البحوث العلمية
 لفت انتباهي قيام العديد من الباحثين بالتركيز في أبحاثهم في مجال العلوم الاجتماعية على الجانب التطبيقي وهذا خلل فادح في البحوث الاجتماعية ، فلابد من قيام الباحث بتقديم تبرير نظري للعلاقة المتوقعة بين المتغير التابع والمستقل وعدم افتراض علاقات بين متغيرات دون تبرير نظري.   

ان مثل هذه الدراسات يمكن تجميع بيانات عنها وإدخالها على البرامج الإحصائية وربما تستخرج نتائج تشير إلى وجود علاقات معنوية بين المتغيرات التي لا يوجد بينها علاقة اصلا،أو ان النتائج المستخرجة التى تم الحصول عليها منفصلة تماما عن الوقائع  في بعض البحوث، وتشعر وأنت تقرأ في الجانب التطبيقي للموضوع أنك تقرأ فى مجال الرياضيات أو الإحصاء وهذا خلل واضح في البحث العلمي وفى الباحث أيضا.

  فيجب ان يدرك الباحثين ان البرامج الإحصائية هي مجرد اله تعتمد على البيانات ففي حاله إدخال بيانات المتغير التابع محل المتغير المستقل فسوف يخرج لك نتائج أيضا وربما تكون معنوية.فتمكن الباحث من الأدوات القياسية ومهارته في استخدامها، لا يعني أبدا أنه سيصل إلى نتائج مذهلة، ومن ثم تظهر أهمية وجود تأصيل نظري   لموضوع البحث.

 إن الإطار النظري ليس هدف في حد ذاته وإنما وسيلة هامة تساعد الباحثين في عرض المتغيرات المستقلة والتابعة والوسطية في بعض الأحيان والعلاقات المتوقعة بينها من خلال مشاهدات واقعية أو من خلال استقراء الدراسات السابقة التي تمت من قبل بعض الباحثين  أو من خلال معطيات تاريخية .

 وفي نفس الوقت فان الإطار النظري يظهر للقارئ لماذا يدرس الباحث مثل هذه المشكلة فهل مثل هذه العلاقات بين المتغيرات  لم تدرس من قبل أو أن التطبيق يتم في بيئة مختلفة أو سيتم قياس بعض متغيرات الدراسة باستخدام مقياس جديد ،أو سيتم اقتراح نموذج جديد لقياس العلاقات أو سيتم إجراء تحسينات على النماذج القائمة لعلاج بعض نقاط ضعفها .

  كذلك لابد ان يوضح الإطار النظري أو النظرية كيف يمكن قياس متغيرات الدراسة المختلفة وان يقدم تبرير لبعض المقاييس المستخدمة خاصة في الحالات التي يصعب فيها  القياس المباشر للمتغيرات ويتم اللجوء إلي مقاييس بديلة .

  وفي نفس الوقت فان الإطار النظري يشرح الأسباب أو المبررات التي اعتمد عليها الباحث في دراسة بعض العلاقات والاتجاه المتوقع لمثل هذه العلاقات سواء كانت علاقات ايجابية أو سلبية، كذلك فان الإطار النظري السليم يساعد الباحث علي اختيار الأسلوب أو النموذج المناسب لاختبار العلاقات المتوقعة التي أظهرها الإطار النظري ، فالنظرية لابد أن يتم اختبارها عمليا حتى يتم التحقق منها.

وفي نفس الوقت فان الإطار النظري السليم يساعد في تحليل النتائج المستخرجة من البرامج المختلفة وأسباب ظهور مثل هذه النتائج والتداعيات المترتبة عليها ومدي التوافق بين النتائج والإطار النظري للدراسة.

* الخلاصة : يري الباحث أن البحث العلمي بدون إطار نظري أو تأصيل نظري ليس بحث علمي وإنما مجرد تجميع بيانات وإدخالها في برنامج جاهز يستطيع القيام بها أي في متخصص في البرامج الإحصائية ولا يحتاج الأمر إلي باحث علمي.

  لاحظ: هذه الورقه البحثية مجرد اطارا عاما مطروحا للمناقشه والجدل والاضافه والتطوير والتفصيل  وبالتالى قد تتطلب المزيد من البحث والدراسة

إن مرت الايام ولم تروني فهذه مشاركاتي فـتذكروني ، وان غبت ولم تجدوني أكون وقتها بحاجة للدعاء فادعولي

 



الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

الفرق بين اثر وتأثير فى عناوين البحوث العلمية

 الفرق بين اثر وتأثير فى عناوين البحوث العلمية


   تأثير  تعبر عن الفعل وهى مصدر أثَّرَ بـ / أثَّرَ على / أثَّرَ فى    
  أثر تعبر عن نتيجة الفعل أو الأثر الناتج عن الفعل،  وأثرفى الشئ اى ترك فيه اثرا،  فيقول الله تعال "سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ"
 

مثال هيكل الملكية يؤثر على التحفظ المحاسبي
هيكل الملكية له تأثير على التحفظ المحاسبي(الفعل)
التحفظ المحاسبي يظهر عند قياسه اثر تأثير هيكل الملكية
ويكون عنوان البحث
اثر هيكل الملكية على التحفظ المحاسبي
أو
قياس تأثير هيكل الملكية على التحفظ المحاسبي

مع العلمان كثير من البحوث العلمية تستخدم اثر وتاثير ككلمات متردافه تعبر عن نفس المعنى و ان كل منEffect -Impact تترجم  اثر وتأثير فى نفس الوقت  
والله اعلم